#شاعر_من_بلدي
#ينابيع_الأدب
الشاعر الأستاذ القدير حمدي الكحلوت.
الشاعر حمدي الكحلوت شاعر فلسطيني مقيم في غزة من مواليد مخيم جباليا بتاريخ 21/61967م ، أنهى تعليمه الإبتدائي في مدرسة ذكور جباليا الابتدائية (و) والإعدادي في مدرسة ذكور جباليا الإعدادية (ب) والثانوية في مدرسة الفالوجا للبنين وهو خريج جامعة العلوم والتكنولوجيا / الخرطوم / بكالوريوس فيزياء ويعمل الآن مدرساً في وكالة الغوث ، وهو متزوج وأب لودين وأربع بنات ونستعرض له ثلاثة أعمال أدبية شيّقة.

1-العمل الأول: اشتياق

قُل لي متى يا قاتلي نتَلاقى؟
قد فاقَ شوقي قُدرتي قد فاقَ

حدَّقتُ في صوَرٍ قديماتٍ لنا
لكنَّها ما أسعفَت مُشتاقا

بل أجرَتِ العَبَراتِ من عينيَّ-
حتّى خِلتُها قَد أُغرِقت إغراقا

فتبلَّلت صفَحاتُ ألبومي التي
لقيَت دموعًا فارقَت آماقا

لو تسألِ الأيّامَ كيفَ قَضَيتُها
قَلِقًا إلى أن بيَّضَت أحداقا

ليلاتُها حتّى الصباحِ سَهِرتُها
واللهِ عيني ما غفَت إطلاقا

ارجعْ إليَّ لعلَّ روحي، حينما
بكَ تلتقي، وجَدت لها ترياقا

في ضمَّةٍ أو قُبلةٍ بعدَ النوى
لا سيَّما لو خالَطت أرياقا

2-العمل الثاني : صرخة

لم أحْكِ غيرَ صباح الخيرِ لا أكثرْ
إذ صرخةٌ بلَغت تسعًا على رِخْترْ

تردّدَ الصوتُ في الأرجاءِ معلنةً
وقتُ الحسابِ ابتدا، هاكَ افتحِ الدفترْ

قد خابَ سامعُها لا بُرَّ مطلبُه
في قهوةِ الصبحِ أو شايٍ ولا أفطَرْ

كلُّ الخياراتِ في زادٍ قدِ انحصَرت
على رغيفٍ به زيتٌ على زعترْ

يا للنساءِ إذا ما الشكُّ ألَّبَهنْ
تظنُّهنَّ رقيقاتٍ ترى جعفرْ

لا تستفزَّ هدوءَ الطبعِ في امرأةٍ
إذا استُفِزَّت فحتمًا أنت من يخسرْ

ولا تجادلْ، فقطْ أنصتْ بلا ضجَرٍ
إيّاكَ بعدَ سماعِ اللومِ أن تضجرْ

حذَّرتُ مِنهُنَّ، يكفُرنَ العشيرَ فهل
قد أُعذِرَ الآنَ ،يا أصحابُ، مَنْ أَنذَرْ؟

3-العمل الثالث :رامَ الله

ساطعاتٍ حدَّ السناءِ أهِلَّة
أومَضَتْ مجدًا في سماءِ "رَمَ الله"

بعدما كنتُ قد قطَعتُ رجاءً
فاجأتني كلُّ البطولةِ جُملة

بشبابٍ فيهِ المروءةُ طبعٌ
والشهامةُ والفداءُ جِبِلَّة

وصبابةُ العاشقين فما أبقَوا-
-لعاشقٍ في الصبابةِ فَضلة

لم يساوِموا في ثراها عِداهم
أو يبدِّلوا عن هواها لوَهْلة

أو يبيعوا الأقصى بمالٍ حرامٍ
أو يُجاروا فتوى خؤونٍ أحَلَّه

في رُباهُ صلَّى الرسولُ إمامًا
أينَ يلقون في المدائنِ مِثْلَه

فاجزِهم ربّي في الجِنانِ قصورًا
عندَها الحُورُ بين ماءٍ وظلَّة
...
هذا وبارك الله في شاعرنا القدير.

تعليقات